
أورهان كمال- قامشلو/ ايزدينا
افتتحت مؤسسة ايزدينا، اليوم الجمعة، مقراً لها في مدينة قامشلو/ القامشلي، وأطلقت مشروع "هوب Hope" في المنطقة ضمن برنامج عمل أكاديمي ومهني يهدف إلى زيادة وعي المجتمع المحلي بالهوية الإيزيدية وتعزيز التقارب بين أبناء المكونات الدينية والقومية في شمال وشرق سوريا من خلال احترام التعددية وتقبل الآخر ونبذ خطاب الكراهية والعنف.
رسائل تهنئة نصية ومصورة
وتلقت المؤسسة في يوم افتتاحها رسائل تهنئة مصورة ونصية من مجموعة من المؤسسات والمنظمات والشخصيات الاجتماعية والحقوقية والإعلامية والدينية بمناسبة افتتاح المكتب وهم كل من (أحد كبار رجال الدين الإيزيديين في معبد لالش بابا جاويش، راعي الجزيرة وشيخ قبيلة الشمر حميدي دهام الهادي، رئيس المنظمة الأثورية الديمقراطية المهندس داؤود داؤود، الرئيس المشترك لمكتب شؤون الأديان في منطقة الجزيرة جبير شيخ سليمان، المدير العام للشؤون الإيزيدية في وزارة أوقاف حكومة إقليم كردستان العراق خيري بوزاني، رئيس المؤسسة الإيزيدية الدولية لمناهضة الإبادة الجماعية حسو هورمي، مدير دار جفين للأطفال الأيتام المتضررين من "داعش" في إقليم كردستان العراق كاوة عيدو ختاري، المحامي حسين نعسو باسم الهيئة القانونية الكردية، رئيس منظمة صناع الأمل الإنسانية الدكتور فراس ممدوح الفهد، رئيسة اتحاد إيزيدي عفرين سعاد حسو، رجل الدين الإيزيدي بير شامو، المديرة التنفيذية لشبكة آسو الإخبارية آريا حاجي، الشخصية الاجتماعية الإيزيدية إيمان، المرشح لنيل درجة الدكتوراه في جامعة ميلبورن حول "المشهد المتغير لانعدام الجنسية في سوريا توماس ماغي، الدكتور في تحليل النزاعات الدولية والمختص بالدراسات الكردية ثوريو ريدكرو، الصحفي روبين رشفان، عضو ملتقى الأديان ومسؤول العلاقات في مؤتمر المجتمع الإسلامي في شمال وشرق سوريا وإمام وخطيب جامع الحسين في القامشلي عبدالرحمن بدرخان، عضو لجنة السلم الأهلي في مدينة عامودا حج محمد عمر شيخموس، عضو مجلس أمناء مركز عدل لحقوق الإنسان مصطفى أوسو، المدير التنفيذي لشبكة الصحفيين الكرد السوريين ومراسل قناة الحرة الأمريكية في "إقليم الجزيرة" هيبار عثمان، مسؤولة منظمة المرأة الكردية الحرة يسرى زبير، الرئيس المشترك لمؤتمر المجتمع الإسلامي الديمقراطي الشيخ محمد خرزاني، لوتي مايرز من منظمة أوميد في المملكة المتحدة، أفين محمود من منظمة Menschen stärken Menschen e.V).
وقال المدير العام لمؤسسة ايزدينا علي عيسو في كلمة الافتتاحية إن مؤسسة ايزيدينا بدأت العمل منذ عام ٢٠١٧ بجهود تطوعية لصحفيين ونشطاء حقوق الإنسان وأكاديميين، حيث تم إطلاق منبر الكتروني باسم ايزدينا، مضيفاً أنه تم من خلال المنبر الالكتروني تسليط الضوء أكثر على طبيعة وثقافة المجتمع الديني الإيزيدي؛ عاداتهم وتقاليدهم ورؤيتهم وتطلعاتهم وأيضا متابعة الانتهاكات التي ارتكبت بحقهم.
صورة نمطية سيئة تجاه الإيزيديين
وأوضح عيسو أن سبب قيامهم بهذا العمل وهذه النشاطات هي الصورة النمطية السيئة تجاه الإيزيديين حيث أن هناك الكثير من المفاهيم الخاطئة ضد الإيزيديين، والتي تم تصحيح الكثير منها عبر الموقع الالكتروني، منوهاً إلى الجانب حقوقي في المؤسسة الذي يتعلق برصد الانتهاكات في عفرين وكري سبي/ تل أبيض وسري كانيه/ رأس العين، من خلال الاعتماد على فريق رصد يعمل داخل هذه المناطق على توثيق هذه الانتهاكات وتسليمها للمنظمات الدولية المعنية، حيث أن الكثير من هذه التوثيقات تم تسليمها إلى لجنة التحقيق الدولية.
واختتم عيسو كلمته بأنه كان للمؤسسة الكثير من النشاطات والفعاليات داخل أروقة الأمم المتحدة، والتي تم التركيز فيها على تعزيز ثقافة حقوق الإنسان.
نشر الإخوة والتسامح
وأكد، بابا جاويش، وهو أحد كبار رجال الدين الإيزيديين في معبد لالش في رسالته، على أهمية أن تكون المؤسسة مكاناً لنشر الإخوة والتسامح وملتقى للجميع، وأن تساهم في نشر الخير والتقارب بين جميع الأديان وجميع الناس من كافة المكونات، وأن تكون المؤسسة لجميع مكونات المنطقة ودياناتها، وأن تكون نقطة تجمع كل الأديان والأعراق في سبيل المعرفة والسلام والأمان والتسامح.
كما أكد راعي الجزيرة وشيخ قبيلة الشمر، حميدي دهام الهادي، في رسالته، أهمية تشجيع الإخوة بين الأديان وبين القوميات وأهمية أن يحصل الإيزيديين على حقوقهم.
إضافة نوعية للمؤسسات الحقوقية
فيما أوضح رئيس المنظمة الأثورية الديمقراطية المهندس داؤود داؤود، في رسالته أهمية أن تكون المؤسسة إضافة نوعية للمؤسسات الحقوقية المدافعة عن حقوق الإنسان وحقوق المكونات القومية والدينية، مشيراً إلى أن المجتمع السوري مجتمع متنوع، فيه العرب والكرد والسريان آشوريين والإيزيديين والأرمن وغيرهم، ويجب أن تتمتع هذه المكونات بحقوقهم القومية والثقافية واللغوية والاعتراف بها دستورياً.
وعبرت لوتي مايرز من منظمة أوميد في المملكة المتحدة، في رسالتها عن دعمها وتشوقها لرؤية نتائج وإنجازات المؤسسة في مشروعها الجديد، مضيفة أن ما ستقوم به المؤسسة في المشروع سيكون الأساس المثالي لكل الأعمال المهمة التي يتم العمل عليها باستمرار.
مواجهة الصراعات الطائفية والمذهبية والعرقية في المجتمع
وأشار الرئيس المشترك لمؤتمر المجتمع الإسلامي الديمقراطي، الشيخ محمد خرزاني، في رسالته، أن على المؤسسات المدنية والدينية العمل سوياً ضد الصراعات الطائفية والمذهبية والعرقية في المجتمع، لافتاً إلى أن الصراعات الدموية التي تحدث في العالم، ولا سيما في الشرق الأوسط وسوريا، هي نتاج الصراعات الطائفية والمذهبية والعرقية والدينية.
ترسيخ قيم التعارف والتسامح والتعايش وقبول الآخر
كما أكد المدير العام للشؤون الإيزيدية في وزارة أوقاف حكومة إقليم كردستان، خيري بوزاني، في رسالته على أهمية ترسيخ قيم التعارف والتسامح والتعايش وقبول الآخر وضمان السلم المجتمعي، وقلع جذور الفتنة والتفرقة، والقضاء على خطاب الكراهية والتحريض ضد الآخرين، عبر التضامن والنضال لتطبيق هذين المطلبين على أرض الواقع".
وأشارت رئيسة اتحاد إيزيدي عفرين سعاد حسو، في رسالتها إلى أهمية أن يكون المقر الجديد للمؤسسة صوت الشعب الإيزيدي وصوت الشعب الكردستاني، وأن يكون عمل المقر في خدمة المجتمع.
خدمة جميع مكونات المنطقة
وقال مدير دار جفين للأطفال الأيتام المتضررين من "داعش" في إقليم كردستان العراق، كاوة عيدو ختاري، في رسالته إن مؤسسة ايزدينا معروفة بخدمة جميع المكونات على اختلاف أعراقهم ودياناتهم، وبالتالي فإن افتتاح مكتب لها سيكون في خدمة جميع مكونات المنطقة.
وأوضح المدير التنفيذي السابق في مؤسسة يزدا، مراد إسماعيل، في رسالته أن إيزيديي سوريا عانوا كثيرًا، فمن أصل 80 ألف نسمة بقي منهم حوالي 4 آلاف فقط، وطالب إيزيديي سوريا أن يدافعوا عن قضيتهم، كي لا يكون مصيرهم كمصير إيزيديي تركيا.
مواجهة خطاب الكراهية
وأكد رئيس المؤسسة الإيزيدية الدولية لمناهضة الإبادة الجماعية حسو هورمي، في رسالته أنهم يتطلعون إلى العمل الميداني لمؤسسة ايزدينا من أجل النضال لتحديد مفاهيم الكراهية وأدواتها وتجلياتها ومواجهة خطاب الكراهية، وتقزيم دور فرسان العنف، وتحجيم دور ومكانة أمراء الكراهية في الإعلام الذين يعملون على استمرارية السياسة القائمة على الإقصاء والعنف والاستبداد والفساد إضافة إلى نشرهم ثقافة اللا تسامح ورفض الآخر.
التعليقات