
زار وفد من رجال وعلماء الدين من أعضاء ملتقى الأديان في شمال وشرق سوريا ومكتب شؤون الأديان والمعتقدات اليوم السبت مكتب مؤسسة ايزدينا في مدينة قامشلو/ القامشلي.
وضم الوفد كل من عضو مجلس الشورى لمؤتمر المجتمع الإسلامي الديمقراطي الشيخ محمد القادري، والرئيسة المشتركة لملتقى الأديان والمعتقدات ثناء فرعو، وعضو مكتب ملتقى الأديان ورئيس قسم الديانة المسيحية في كلية العلوم الدينية حنا صومي، والرئيس المشترك لمؤتمر المجتمع الإسلامي الديمقراطي الشيخ محمد ملا رشيد خرزاني، ونائب الرئاسة المشتركة لمؤتمر المجتمع الإسلامي الديمقراطي عبد الرحمن بدرخان، ومسؤول العلاقات العامة في مكتب ملتقى الأديان محمد الشيخ، وعبير علي من مؤسسة المرأة المسلمة.
وعبر عضو مكتب ملتقى الأديان ورئيس قسم الديانة المسيحية في كلية العلوم الدينية حنا صومي، عن سعادته بافتتاح مكتب لمؤسسة ايزدينا وخاصة أن المؤسسة تهتم بالتآخي والمحبة والسلام بين كافة المكونات والقوميات والأديان في المنطقة بهدف تحقيق التماسك الاجتماعي.
وأشار صومي أن الأقليات الدينية في المنطقة مثل المسيحية والإيزيدية بأشد الحاجة إلى مثل هذه المؤسسات، لأن أبناء هذه الأقليات تعرضوا للظلم عبر التاريخ حيث مورست بحقهم حملات الإبادة الجماعية والمجازر.
وأضاف صومي أن فكرة ملتقى الأديان التي تم تأسيسها بالتعاون مع رجال دين من كافة الأديان أثمرت بتأسيس العشرات من الأكاديميات والجامعات والمؤسسات الأخرى التي تهتم بالشأن الإنساني والأخلاقي المجتمعي الموحد المبني على أساس العدالة والإنسانية والمحبة.
بدوره أوضح الرئيس المشترك لمؤتمر المجتمع الإسلامي الديمقراطي الشيخ محمد ملا رشيد خرزاني، أن زيارة وفد مكتب ملتقى الأديان والمعتقدات لمكتب مؤسسة ايزدينا في مدينة قامشلو/ القامشلي تأتي في سياق خلق المحبة بين الديانات ووضع حد لجميع الخلافات التي نشأت بين الديانات على مر التاريخ.
وأضاف خرزاني أن الوطن يتم بناؤه من قبل أبناءه بغض النظر عن خلفيتهم الدينية والعرقية لنشر السلام والعدالة بين كافة المكونات.
من جانبها أوضحت منسقة مكتب ايزدينا في شمال وشرق سوريا، ليلوز محمد للوفد، أهمية مشروع "هوب" الذي تقوم به مؤسسة ايزدينا والأعمال التي يتضمنها المشروع من نشاطات وجلسات حوارية تجمع كافة أبناء المنطقة، بهدف تسليط الضوء على الديانة الإيزيدية وإزالة الصور النمطية المغلوطة عن أبناء هذ المكون الديني.
وخلال زيارة الوفد لمكتب مؤسسة ايزدينا عقدوا عبر برنامج السكايب لقاءً مع مدير مؤسسة ايزدينا علي عيسو، ناقشوا فيه أهمية افتتاح مؤسسة تهتم بالشأن الإيزيدي في المنطقة.
وعبر عضو مكتب ملتقى الأديان ورئيس قسم الديانة المسيحية في كلية العلوم الدينية حنا صومي عن سعادتهم كسريان ومسيحيين بشكل عام لافتتاح مؤسسة ايزدينا، متمنياً الحرية لمن بقي من الإيزيديين في الأسر بحلول العام المقبل.
واستذكر صومي ما قام به البطل الإيزيدي حمو شرو عام 1915، حين استقبل عشرين ألف عائلة مسيحية وسريانية وأرمنية وكلدانية وآشورية، وقام ببناء كنيسة لهم، ودافع عنهم ضد العثمانيين وقدم أكثر من 140 "شهيداً" لافتاً إلى أن هذا الموقف مسجل في سجلات الفاتيكان.
وأضاف صومي أن المسيحيين يستذكرون باحترام وإجلال موقف أجداد الإيزيديين معهم.
بدوره قال الشيخ محمد خرزاني يجب الابتعاد عن فكرة "وجودي يلغي وجودك"، لأن إلغاء وجود أي طرف يلغي وجود الطرفين، والوطن يتم بناؤه بالمشاركة.
كما شارك كل مسؤول العلاقات العامة في مكتب ملتقى الأديان محمد الشيخ، وعضو مجلس الشورى لمؤتمر المجتمع الإسلامي الديمقراطي الشيخ محمد القادري، والرئيسة المشتركة لملتقى الأديان والمعتقدات ثناء فرعو، وعبير علي من مؤسسة المرأة المسلمة، ونائب الرئاسة المشتركة لمؤتمر المجتمع الإسلامي الديمقراطي عبد الرحمن بدرخان، في التعبير عن سعادتهم ودعمهم لافتتاح مكتب مؤسسة ايزدينا كي يساهم في نشر المحبة والتآخي بي أبناء مكونات المنطقة.
يذكر أن ممثلين عن مكتب ملتقى الأديان في مدينة قامشلو/ القامشلي، وهما الشيخ الإيزيدي قنبر جمو، والباحثة في أكاديمية الإسلام الديمقراطي شيرين كوسا، زارا مكتب مؤسسة ايزدينا في قامشلو/ القامشلي، الخميس الفائت، بهدف التعرَّف على مشروع "هوب" الذي أطلقته مؤسسة ايزدينا في منطقة شمال وشرق سوريا.
الجدير بالذكر أن مؤسسة ايزدينا افتتحت مقراً لها، في الأول من شهر آب/ أغسطس الفائت في مدينة قامشلو/ القامشلي، وأطلقت مشروع "هوب Hope" في المنطقة ضمن برنامج عمل أكاديمي ومهني يهدف إلى زيادة وعي المجتمع المحلي بالهوية الإيزيدية وتعزيز التقارب بين أبناء المكونات الدينية والقومية في شمال وشرق سوريا من خلال احترام التعددية وتقبل الآخر ونبذ خطاب الكراهية والعنف.
التعليقات