
اطلقت مؤسسة ايزدينا اليوم اولى الندوات التعريفة بالمكون الإيزيدي بعنوان " أنا الإيزيدي أدعوكم لتتعرفوا عليّ".
حيث أقيمت الندوة في مقر المؤسسة الكائن في مدينة القامشلي وشارك فيها أكثر من 50 شخصية من الاعلاميين والحقوقين والناشطين والناشطات الفاعلين في شمال وشرق سوريا وهم ينتمون لمكونات المنطقة وشاركو في الندوة من خلال برنامج " ZOOM " وذلك تنفيذ لقانون منع التجمعات بسبب انتشار جائحة " كرونا 19 " .
وركزت الندوة التي استمرت لمدة ثلاث ساعات من خلال برنامج " ZOOM " على أهمية التعريف بالهوية الإيزيدية وإزالة الصورة النمطية حولهم .
وأكدت على أهمية التعددية الدينية واحترام الآخر، إضافة إلى تعزيز مفهوم التآخي بين المكونات الدينية في المنطقة.
شارك في الندوة ممثلين عن مكتب الشرق الأدنى في وزارة الخارجية الأمريكية، ونشطاء عاملين في بعض هيئات الأمم المتحدة، إضافة لممثلين عن منظمات سورية محلية ومنظمات دولية، حيث أتاحت مؤسسة ايزدينا خاصية الترجمة الفورية إلى اللغة الإنكليزية للضيوف الناطقين بهذه اللغة.
وأوضح مدير مؤسسة ايزدينا، علي عيسو، في كلمته حول الهدف من الندوة أنها "خطوة حقيقية لتوعية المجتمعات المحلية بهوية المجتمع الإيزيدي عبر التعريف بماهية الديانة وعادات وتقاليد الأقلية الدينية الإيزيدية في سوريا، إضافة إلى الحديث عن رؤية وتطلعات الإيزيديين وعلاقتهم بأبناء الأديان الأخرى".
وتضمنت الندوة التي ألقيت من قبل الناشط والإعلامي الإيزيدي جابر جندو، والناشطة الإيزيدية في قضايا المجتمع المدني مادلين شاقو، التعريف بالديانة الإيزيدية وعاداتهم وطقوسهم وعبادتهم ودور المرأة في المجتمع الإيزيدي.
الإيزيديين يؤمنون بالديانات الأخرى ورسلهم وكتبهم السماوية
وأشار جندو أن الإيزيديين يؤمنون بالديانات الأخرى ورسلهم وكتبهم ويعتبرونها ديانات تعبد الله، لافتاً إلى أن الإيزيديين باتوا يعتمدون على نقل موروثهم الديني ونصوصهم الدينية على القصائد والأبيات الدينية المقدسة عن طريق "القوالون" الذين يختصون بحفظ النصوص الدينية ونقلها إلى الأجيال القادمة.
وشارك في الندوة مجموعة ناشطين بمداخلات عن أهمية عقد مثل هذه الندوات للتعريف بالإيزيديين وغيرهم من مكونات المجتمع السوري، حيث أكد منسق منظمة "أمل أفضل للطبقة" رضوان العلي في مداخلته، أن المعلومات التي ذكرت في الندوة تعتبر هامة وجديدة، وخاصة أنهم كانوا على صلة بأبناء هذا المكون في مدينة الطبقة وحلب، ولكن المعلومات عن أبناء هذه الديانة كانت شحيحة وغير كافية.
يذكر أن مؤسسة ايزدينا افتتحت مقراً لها، في 21 من شهر أيلول/ سبتمبر الفائت في مدينة قامشلو/ القامشلي، وأطلقت مشروع "هوب Hope" في المنطقة ضمن برنامج عمل أكاديمي ومهني يهدف إلى زيادة وعي المجتمع المحلي بالهوية الإيزيدية وتعزيز التقارب بين أبناء المكونات الدينية والقومية في شمال وشرق سوريا من خلال احترام التعددية وتقبل الآخر ونبذ خطاب الكراهية والعنف.
المصدر : برس 23 Press
التعليقات