قالت مسؤولة العلاقات والتواصل في منظمة "تفنا كردي" شيلان شيخموس إن أسباب خطاب الكراهية كثيرة، وأن زيادة انتشارها في الحالة السورية سببه كثرة الطوائف والقوميات والأديان من جهة، وقلة الوعي والثقافة التي تبدأ من التربية الأسرية، والمؤسسات التعليمية من جهة ثانية.
حديث شيخموس جاء خلال الجلسة الحوارية التي عقدتها مؤسسة ايزدينا بعنوان (مناقشة خطاب الكراهية ومناهضة التطرف)، الاثنين الفائت، في مكتب المؤسسة بمدينة قامشلو/ القامشلي بحضور مجموعة ممثلين عن مؤسسات إعلامية ومنظمات مجتمع مدني إضافة لشخصيات مؤثرة فاعلة في المجتمع.
وأكدت شيخموس أن السبب الرئيسي لانتشار هذه الظاهرة هي وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي التي أصبحت الواجهة الأولى لخطابات الكراهية وتأجيجها، إضافة إلى غياب القوانين والرقابة بشكل عام، وعدم تطبيقها إن وجدت.
وأضافت شيخموس أنه يمكن الحد من الظاهرة عبر التربية الأسرية والمدارس التعليمية، مع ضرورة مراجعة المناهج الدراسية وتنقيحها من خطابات الكراهية.
مسؤولة العلاقات والتواصل في منظمة "تفنا كردي": يجب مراجعة المناهج الدراسية وتنقيحها من خطابات الكراهية

وأكدت شيخموس أهمية دعم المنظمات المدنية التي تناهض خطاب الكراهية والعنف، لافتة إلى أن كل شخص يجب أن يبدأ من نفسه لمواجهة هذا الخطاب الذي له تداعيات خطيرة وطويلة المدى على المجتمع كَكل.
الجدير بالذكر أن مؤسسة ايزدينا افتتحت مكتباً لها، في الأول من شهر آب/ أغسطس الفائت في مدينة قامشلو/ القامشلي، وأطلقت مشروع "هوب Hope" في المنطقة ضمن برنامج عمل أكاديمي ومهني يهدف إلى زيادة وعي المجتمع المحلي بالهوية الإيزيدية وتعزيز التقارب بين أبناء المكونات الدينية والقومية في شمال وشرق سوريا من خلال احترام التعددية وتقبل الآخر ونبذ خطاب الكراهية والعنف.
التعليقات