
وتعتبر الجلسة هي الثانية لمؤسسة ايزدينا ضمن سلسلة من النشاطات والندوات والجلسات الحوارية التي تنظمها المؤسسة ضمن مشروع "هوب" في مناطق شمال وشرق سوريا.
وشارك في الجلسة الحوارية كل من المنسقة الميدانية لمؤسسة "تاء مربوطة" نازدار مسعود محمد،، والإدارية في مؤسسة جان لذوي الاحتياجات الخاصة زكية علي، ومنسقة الأنشطة في منظمة بيل "الأمواج المدنية" نجوى حسين محمد، والإدارية في شبكة قائدات السلام وعضو منسقية مجلس المرأة في شمال وشرق سوريا ستير بشار قاسم، وعضو في مؤسسة المرأة المسلمة عبير علي شيتي، ومدرسة اللغة الكردية نهال يوسف، والناشطة النسوية لينا نجاري، وعضو في منظمة اريدو للمجتمع المدني ايليانا صليبا.
وأدارت الجلسة الحوارية كل من الناشطة خولة إبراهيم، والناشطة في مجال السلام لافا شرو.
وتناولت الجلسة الحوارية التي استمرت نحو /6/ ساعات عدة محاور منها مناقشة المعوقات والمشاكل التي تواجه النساء في مناطق شمال وشرق سوريا على الأصعدة السياسية والاجتماعية والدينية والتعليمية.
وأكدت المشاركات خلال الجلسة أن الأزمة السورية وضعت النساء في وجه العاصفة وخاصة في مجال تأمين لقمة العيش وكسر نمطية العادات والتقاليد، فيما ساهم الإعلام بمواكبة تقدم وتطور دور المرأة.
وأوضحت المشاركات أنه سنحت للنساء في السنوات الأخيرة فرصة للتعبير عن أنفسهن والمشاركة في اتخاذ القرارات، حيث أصبح للمرأة دور فعال أكثر في المجتمع، بينما لم تصل المرأة لمكانتها داخل الأحزاب السياسية، بسبب عدم قبول المجتمع الشرقي لمشاركة المرأة في السياسة، إضافة لعدم السماح للمرأة بالوصول إلى المناصب السياسية الحساسة.
وفيما يخص المعوقات الاجتماعية التي تواجه النساء، أشارت المشاركات إلى زواج القاصرات خوفًا من العنوسة، والعنف ضد النساء، إضافة للنظام الذكوري السائد في المجتمع.
وتحدث المشاركات عن الصور النمطية السيئة تجاه النساء من قبل المجتمع، إضافة لتأثير العادات والتقاليد من جهة، وتأثير الإعلام بشكل عام على الصورة النمطية السيئة تجاه النساء، ودور منظمات المجتمع المدني من حيث التمييز في أجور العمل بين النساء والرجال، ومدى مراعاة تلك المنظمات لخصوصية واحتياجات النساء العاملات في المؤسسات المحلية، وكذلك مدى فاعلية البرامج التي تستهدف النساء "بناء القدرات – تمكين ...".
كما تم مناقشة دور المؤسسات الدينية المختلفة" الإسلام، المسيحية، الإيزيدية"، على الصورة النمطية التي تعاني منها النساء.
كما طرحت المشاركات في الجلسة الحوارية بعض الحلول والمبادرات التي تعزز من مشاركة وتقدم النساء في المجتمع منها؛ تشجيع افتتاح مراكز مهنية خاصة للمرأة لدعمها اقتصاديًا، وإقامة جلسات توعية للنساء لمعرفة حقوقهن في المجتمعات، والعمل على تغير الصورة النمطية للمرأة في مناهج التعليم، وسن قوانين تحمي المرأة وكينونتها بالتوازي مع نشر الوعي المجتمعي.
وكانت مؤسسة ايزدينا عقدت الجلسة الحوارية الأولى بعنوان (مناقشة خطاب الكراهية ومناهضة التطرف)، يوم الاثنين الفائت 21 أيلول/ سبتمبر، في مكتب المؤسسة بمدينة قامشلو/ القامشلي بحضور مجموعة ممثلين عن مؤسسات إعلامية ومنظمات مجتمع مدني إضافة لشخصيات مؤثرة فاعلة في المجتمع.
الجدير بالذكر أن مؤسسة ايزدينا افتتحت مقراً لها، في الأول من شهر آب/ أغسطس الفائت في مدينة قامشلو/ القامشلي، وأطلقت مشروع "هوب Hope" في المنطقة ضمن برنامج عمل أكاديمي ومهني يهدف إلى زيادة وعي المجتمع المحلي بالهوية الإيزيدية وتعزيز التقارب بين أبناء المكونات الدينية والقومية في شمال وشرق سوريا من خلال احترام التعددية وتقبل الآخر ونبذ خطاب الكراهية والعنف.
التعليقات