
قال رئيس قسم كلية العلوم الدينية المسيحية في جامعة "روج آفا" حنا صبري صومي إن الحلول الممكنة للحد من ظاهرة خطاب الكراهية في المجتمع هي تغيير المناهج الدينية واستبدالها بمادة أخلاقية، وتأهيل الأشخاص الوعظاء الذين يعظون هنا وهناك بأفكار ظلامية في المنابر، وتأسيس قنوات إعلامية لكافة الأديان والمذاهب لمحاربة الفكر التكفيري الإقصائي وايصال أفكار المحبة والسلام إلى كافة الشعوب.
حديث صومي جاء خلال الجلسة الحوارية الثالثة التي عقدتها مؤسسة ايزدينا، أمس الخميس، بعنوان (مناقشة خطاب الكراهية ومناهضة التطرف)، ضمن مشروع "هوب"، بحضور قادة الرأي ورجال دين مسلمين ومسيحيين وإيزيديين وممثلين عن مؤسسات دينية، وذلك في مكتب المؤسسة بمدينة قامشلو/ القامشلي.

وأوضح صومي أنه يجب بناء جيل غير ملوث بالأفكار الظلامية، جيل يؤمن بالإنسانية ويتقبل الآخر المختلف.
وأضاف صومي أنه يجب العمل على عقد الكثير من الجلسات الحوارية والندوات لنشر الأفكار الإيجابية والصحيحة وإيصالها إلى أكبر عدد ممكن من أبناء المجتمع ودعم الإسلام المتصوف الروحاني الذي لا يقبل القتل ومفهومه المحبة ونشر السلام لتبقى المنطقة آمنة.
وكانت مؤسسة ايزدينا عقدت جلستها الحوارية الثانية تحت عنوان "المرأة نواة تطور المجتمع" في 28 أيلول/ سبتمبر الفائت بحضور مجموعة من النشاطات الفاعلات في المجتمع، بينما تم عقد الجلسة الحوارية الأولى بعنوان (مناقشة خطاب الكراهية ومناهضة التطرف)، في 21 أيلول/ سبتمبر الفائت بحضور مجموعة ممثلين عن مؤسسات إعلامية ومنظمات مجتمع مدني إضافة لشخصيات مؤثرة فاعلة في المجتمع.
الجدير بالذكر أن مؤسسة ايزدينا افتتحت مكتباً لها، في الأول من شهر آب/ أغسطس الفائت في مدينة قامشلو/ القامشلي، وأطلقت مشروع "هوب Hope" في المنطقة ضمن برنامج عمل أكاديمي ومهني يهدف إلى زيادة وعي المجتمع المحلي بالهوية الإيزيدية وتعزيز التقارب بين أبناء المكونات الدينية والقومية في شمال وشرق سوريا من خلال احترام التعددية وتقبل الآخر ونبذ خطاب الكراهية والعنف.
التعليقات