
قالت الرئيسة المشتركة لمؤتمر المجتمع الإسلامي الديمقراطي دلال فهيم خليل إن خطاب الكراهية يحرض على العنف وإثارة الفتن بين أبناء المجتمع، وهي ظاهرة اجتماعية وسياسية بحتة انتشرت في الآونة الأخيرة، الا أنها ليست وليدة اللحظة وحادث عارض بل لها أسباب بنيوية وعمق تاريخي.
حديث خليل جاء خلال الجلسة الحوارية الثالثة التي عقدتها مؤسسة ايزدينا، أمس الخميس، بعنوان (مناقشة خطاب الكراهية ومناهضة التطرف)، ضمن مشروع "هوب"، بحضور قادة الرأي ورجال دين مسلمين ومسيحيين وإيزيديين وممثلين عن مؤسسات دينية، وذلك في مكتب المؤسسة بمدينة قامشلو/ القامشلي.
وأوضحت خليل أن ظاهرة خطاب الكراهية تفاقمت وانتشرت عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، في ظل غياب الرقابة بسبب الحرية المطلقة بلا ضوابط وقوانين التي توفرها تلك المواقع.
وأضافت خليل أن هذه الظاهرة تنمو في المجتمع بأشكال صادمة سواءً أكان فعلاً أو قولاً أو سلوكاً وبشكل علني، وهو ما يؤدي إلى التعصب والصراعات المذهبية والطائفية وانتشار ثقافة التطرف والإرهاب الذي يستهدف النسيج المجتمعي من خلال إثارة الفتن والعداوة.
وأكدت خليل أن دور السياسة مهم جداً في خلق مثل هذه الفتن التي تنعكس سلباً على المجتمع.
واشارت خليل أنه من الضروري العمل على الوقوف في وجه الفكر الإقصائي، وتعزيز قيم التسامح والمحبة عبر الخطاب الديني، والعمل لوضع استراتيجية شاملة تتصدى لخطابات الكراهية، وتطبيق قانون حماية جميع القوميات والطوائف واحترام الأقليات.
وكانت مؤسسة ايزدينا عقدت جلستها الحوارية الثانية تحت عنوان "المرأة نواة تطور المجتمع" في 28 أيلول/ سبتمبر الفائت بحضور مجموعة من النشاطات الفاعلات في المجتمع، بينما تم عقد الجلسة الحوارية الأولى بعنوان (مناقشة خطاب الكراهية ومناهضة التطرف)، في 21 أيلول/ سبتمبر الفائت بحضور مجموعة ممثلين عن مؤسسات إعلامية ومنظمات مجتمع مدني إضافة لشخصيات مؤثرة فاعلة في المجتمع.
الجدير بالذكر أن مؤسسة ايزدينا افتتحت مكتباً لها، في الأول من شهر آب/ أغسطس الفائت في مدينة قامشلو/ القامشلي، وأطلقت مشروع "هوب Hope" في المنطقة ضمن برنامج عمل أكاديمي ومهني يهدف إلى زيادة وعي المجتمع المحلي بالهوية الإيزيدية وتعزيز التقارب بين أبناء المكونات الدينية والقومية في شمال وشرق سوريا من خلال احترام التعددية وتقبل الآخر ونبذ خطاب الكراهية والعنف.
التعليقات