
أكدت المرشدة النفسية كلستان سليمان عبد الله أن لخطاب الكراهية تأثير كبير على المجتمع لأنها تفكك البنى والتماسك الاجتماعي، وأن الكراهية تتحول لنار تحرق المجتمع وتثير النعرات والنزاعات وتنهي أي تفاهم وتناغم مجتمعي.
حديث عبدالله جاء خلال الجلسة الحوارية الثالثة التي عقدتها مؤسسة ايزدينا، أمس الخميس، بعنوان (مناقشة خطاب الكراهية ومناهضة التطرف)، ضمن مشروع "هوب"، بحضور قادة الرأي ورجال دين مسلمين ومسيحيين وإيزيديين وممثلين عن مؤسسات دينية، وذلك في مكتب المؤسسة بمدينة قامشلو/ القامشلي.
وأشارت عبدالله أنه يمكن مواجهة خطاب الكراهية بصياغة خطاب بديل يعتمد أسسه على المحبة والتآخي والتضامن والعيش المشترك ببن جميع الفئات دون تمييز، والقيام بحملات توعية وخاصة للشريحة الشابة.
وأوضحت عبدالله أن للوسائل الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي تأثير كبير في انتشار هذه الظاهرة، حيث أنها مسؤولة بشكل رئيسي في بث خطاب الكراهية بصورة متواصلة على مدار الساعة للمشاهدين والمستمعين والقرَّاء.
وكانت مؤسسة ايزدينا عقدت جلستها الحوارية الثانية تحت عنوان "المرأة نواة تطور المجتمع" في 28 أيلول/ سبتمبر الفائت بحضور مجموعة من النشاطات الفاعلات في المجتمع، بينما تم عقد الجلسة الحوارية الأولى بعنوان (مناقشة خطاب الكراهية ومناهضة التطرف)، في 21 أيلول/ سبتمبر الفائت بحضور مجموعة ممثلين عن مؤسسات إعلامية ومنظمات مجتمع مدني إضافة لشخصيات مؤثرة فاعلة في المجتمع.
الجدير بالذكر أن مؤسسة ايزدينا افتتحت مكتباً لها، في الأول من شهر آب/ أغسطس الفائت في مدينة قامشلو/ القامشلي، وأطلقت مشروع "هوب Hope" في المنطقة ضمن برنامج عمل أكاديمي ومهني يهدف إلى زيادة وعي المجتمع المحلي بالهوية الإيزيدية وتعزيز التقارب بين أبناء المكونات الدينية والقومية في شمال وشرق سوريا من خلال احترام التعددية وتقبل الآخر ونبذ خطاب الكراهية والعنف.
التعليقات