
أوضحت الطالبة الجامعية ايفا علي شيخموس أن خطاب الكراهيةُ يجتاح جميع أنحاء العالم، كالنار في الهشيم، وأن لغة الاستبعاد والتهميش تسللت إلى وسائل الإعلام والمنصات الإلكترونية والسياسات الوطنية، وأن المجتمعات تواجه مستويات معقدة من التعصب بما في ذلك تصاعد كراهية الإسلام، فضلاً عن كراهية المسيحيين وغيرهم من المكونات الدينية الأخرى واضطهادهم.
حديث شيخموس جاء خلال الجلسة الحوارية التي عقدتها مؤسسة ايزدينا بعنوان (مناقشة خطاب الكراهية ومناهضة التطرف)، الاثنين الفائت، في مكتب المؤسسة بمدينة قامشلو/ القامشلي بحضور مجموعة ممثلين عن مؤسسات إعلامية ومنظمات مجتمع مدني إضافة لشخصيات مؤثرة فاعلة في المجتمع.
وأضافت شيخموس أنه لطالما استُخدم خطاب الكراهية لتحقيق مكاسب سياسية في الحياة العامة عبر نشر خطاب معادٍ موجه ضد الأقليات والمهاجرين واللاجئين والنساء وما يسمى "الآخر".
وأكدت شيخموس أن السلطات الحكومية هي التي تتحمل المسؤولية الرئيسية لمنع التحريض وحماية أفرادها من الجرائم الوحشية، كما أنه من واجب الجميع العمل على وقف خطاب الكراهية الذي يشجع على ارتكاب أعمال عنف.
وأوضحت شيخموس أنه ثمة طرق عديدة لمناهضة خطاب الكراهية عبر رفع مستوى الوعي من خلال الدورات التدريبية المحلية، وتثقيف الأصدقاء وأفراد العائلة بشأن مخاطر التمييز والتعصب، والإبلاغ عن منشورات وسائل التواصل الاجتماعي التي تنشر الشائعات أو المعلومات الخاطئة، وكذلك إغراق فضاء وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الإلكترونية بالرسائل الإيجابية الداعية إلى السلام والتسامح.
خطاب الكراهيةُ يجتاح جميع أنحاء العالم

وأضافت شيخموس أن من بين طرق مناهضة خطاب الكراهية، دعم الأفراد أو الجماعات التي يستهدفها خطاب الكراهية، وتشجيع صانعي السياسات على اتخاذ إجراءات ضد اللغة أو السياسات التمييزية، واستضافة ورش عمل حول لمساعدة الصحفيين على تطوير قدراتهم ونقل الأخبار بشكل دقيق، إضافة لتشكيل لجان للإنذار والاستجابة المبكرين على الصعيدين الوطني والمحلي لرصد خطاب الكراهية والأشكال الأخرى للتحريض على العنف.
الجدير بالذكر أن مؤسسة ايزدينا افتتحت مكتباً لها، في الأول من شهر آب/ أغسطس الفائت في مدينة قامشلو/ القامشلي، وأطلقت مشروع "هوب Hope" في المنطقة ضمن برنامج عمل أكاديمي ومهني يهدف إلى زيادة وعي المجتمع المحلي بالهوية الإيزيدية وتعزيز التقارب بين أبناء المكونات الدينية والقومية في شمال وشرق سوريا من خلال احترام التعددية وتقبل الآخر ونبذ خطاب الكراهية والعنف.
التعليقات