
أكد المدير التنفيذي لشبكة الصحفيين الكرد السوريين، هيبار عثمان، أن وسائل الإعلام لعبت دورًا سلبيًا في نشر خطاب الكراهية خلال سنوات الحرب في سوريا، لافتاً إلى أن هذا الخطاب تطور أحيانًا إلى نوع من العنف في وسائل الإعلام السورية حيث تستخدم تلك الوسائل مصطلحات مثل "الإرهابيين أو الانفصاليين".
حديث عثمان جاء خلال الجلسة الحوارية التي عقدتها مؤسسة ايزدينا بعنوان (مناقشة خطاب الكراهية ومناهضة التطرف)، الاثنين الفائت، في مكتب المؤسسة بمدينة قامشلو/ القامشلي بحضور مجموعة ممثلين عن مؤسسات إعلامية ومنظمات مجتمع مدني إضافة لشخصيات مؤثرة فاعلة في المجتمع.
وأوضح عثمان أن حل ظاهرة خطاب الكراهية يكمن في وضع ضوابط مهنية من خلال النقابات المحلية والمهنية، مشيراً إلى أن أطراف النزاع الفاعلة في سوريا تستطيع فرض قوانين منع انتهاك الخصوصية ومنع نشر خطابات الكراهية والتطرف في وسائل الإعلام، خاصةً أن تلك الوسائل تعود تبعيتها إلى تلك الأطراف والإدارات والحكومات الموجودة.
المدير التنفيذي لشبكة الصحفيين الكرد السوريين: أغلب خطابات الكراهية نشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي والوسائل الإعلامية المحسوبة على أطراف النزاع في سوريا
وأشار عثمان أن نسبة نشر خطابات الكراهية والعنف في وسائل الإعلام السورية المستقلة كانت أقل، فيما تم نشر أغلب خطابات الكراهية عبر وسائل التواصل الاجتماعي والوسائل الإعلامية المحسوبة على أطراف النزاع في سوريا.
الجدير بالذكر أن مؤسسة ايزدينا افتتحت مكتباً لها، في الأول من شهر آب/ أغسطس الفائت في مدينة قامشلو/ القامشلي، وأطلقت مشروع "هوب Hope" في المنطقة ضمن برنامج عمل أكاديمي ومهني يهدف إلى زيادة وعي المجتمع المحلي بالهوية الإيزيدية وتعزيز التقارب بين أبناء المكونات الدينية والقومية في شمال وشرق سوريا من خلال احترام التعددية وتقبل الآخر ونبذ خطاب الكراهية والعنف.
التعليقات