
أرسل رئيس منظمة صناع الأمل الإنسانية الدكتور فراس ممدوح الفهد، رسالة تهنئة خاصة بمناسبة افتتاح مقر لمؤسسة ايزدينا في مدينة قامشلو/ القامشلي، بارك فيها افتتاح المكتب واعتبرها خطوة لتعزيز أواصر الصداقة التاريخية التي تجمع الإيزيديين مع قبيلتي عنزة وشمر.
وقال الفهد في رسالته "إن لكل شخصٍ حرية التدين والاعتقاد والإيمان فيما يُريد، وإنه لا يوجد أي فرق بين الأشخاص إلا باختلاف تقواهم، لأنها ميزان التفاضل الوحيد بين الناس"، مؤكداً على أهمية التعايش بين الأديان كي يعيش أهل الأرض بسلام".
وأكد الفهد على "أهمية احترام جميع الأديان وعدم تحقير أي ديانة يعتنقها شخص مهما كانت، لأن الله تعالى يقول في القرآن الكريم "لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ، وهو ما يؤكد ضرورة الامتناع عن إجبار أي شخص على تغيير دينه".
وأوضح الفهد أن "التعايش بين الأديان يعتبر من الأمور المهمة التي تُساعد على انتشار الأمن والرخاء والسلام بين الشعوب، كما أن هذا التعايش يفرض احترام الأشخاص لبعضهم بعض، وابتعادهم عن ذم بعضهم وتجنب التحقير أيضاً، لذلك فإن الأديان السماوية دعت إلى التعايش وخصوصاً الإسلام الذي نظم علاقة المسلمين ببعضهم بعض وعلاقتهم بغيرهم من أتباع الديانات الأخرى، سواء أكانت ديانات سماوية أم من وضع البشر"، مؤكداً أن "العلاقة بين أتباع الديانات يجب أن تكون علاقة تكاملية وثابتة وواضحة ولا تشوبها أي شائبة".
وأضاف الفهد "أن التعايش معًا بسلام وتقبل الآخر يعزز بناء البلدان وإعمارها ودفع عجلة التطور المبنية على أسسٍ ثابتة هي الحب والإيثار واحترام الآخر مهما كان مختلفاً"، مشيراً إلى أن "عدم التعايش يعني وقوع الحروب والنزاعات، بعكس التعايش الذي يظهر أثره الإيجابي ويساهم في التطور والتقدم المبني على أساس الإخوة والإنسانية".
واختتم الفهد كلمته بالتمنيات لمؤسسة ايزدينا بالتوفيق والنجاح مؤكداً على أهمية حضور الندوات والمؤتمرات مع كافة المكونات والأديان لتعزيز أواصر الاحترام، ومحاولة تجاوز الأفكار العنصرية وعقلية إقصاء الآخر، وإعطاء الأقليات حقوقهم الكاملة لتحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة وحقوق الإنسان".
يذكر أن مؤسسة ايزدينا افتتحت مقراً لها، امس الجمعة، في مدينة قامشلو/ القامشلي، وأطلقت مشروع "هوب Hope" في المنطقة ضمن برنامج عمل أكاديمي ومهني يهدف إلى زيادة وعي المجتمع المحلي بالهوية الإيزيدية وتعزيز التقارب بين أبناء المكونات الدينية والقومية في شمال وشرق سوريا من خلال احترام التعددية وتقبل الآخر ونبذ خطاب الكراهية والعنف.
التعليقات