أكد رئيس قسم الديانة الإيزيدية في جامعة "روج آفا" نسيم فارس شمو إن أحد أسباب خطاب الكراهية هو فئوية أو طبقية المواطنة في الدولة، حيث تقوم الدولة نفسها بتقسيم المجتمع حسب فئات وطبقات ما يؤدي لظهور خطاب الكراهية، وبالتالي فإن المجتمع نفسه يكون ممزقًا وغير متماسكًا وحاضنًا أو دافعًا لتهيئة الأرضية المناسبة لنشر خطاب الكراهية.
حديث شمو جاء خلال الجلسة الحوارية التي عقدتها مؤسسة ايزدينا بعنوان (مناقشة خطاب الكراهية ومناهضة التطرف)، الاثنين الفائت، في مكتب المؤسسة بمدينة قامشلو/ القامشلي بحضور مجموعة ممثلين عن مؤسسات إعلامية ومنظمات مجتمع مدني إضافة لشخصيات مؤثرة فاعلة في المجتمع.
وأوضح شمو أن قيام القوى السياسية والاجتماعية بتوظيف واستثمار الكراهية لمصالحهم تعتبر من أخطر أنواع خطابات الكراهية التي تحرض على قمع الحريات، حيث تؤدي إلى سلطوية القوى السياسية.
نسيم فارس شمو : للدولة دور في انتشار خطاب الكراهية
وأضاف شمو أن بعض القوى تستثمر الخطابات الدينية لأجنداتها ما يؤدي لنشر خطاب الكراهية في المجتمع، موضحاً أن ذلك يعتبر مؤشرًا على التعصب بكافة أنواعه وأشكاله.
وأشار شمو أن هذه الحالة من التعصب والكراهية تطفو على السطح عندما تنعدم ثقافة التعددية والتنوع، أي أن الدولة التي لا تستطيع نشر ثقافة التعددية والاعتراف بكل الأديان تساهم في نشر خطابات الكراهية بكل حدة في المجتمع.
الجدير بالذكر أن مؤسسة ايزدينا افتتحت مكتباً لها، في الأول من شهر آب/ أغسطس الفائت في مدينة قامشلو/ القامشلي، وأطلقت مشروع "هوب Hope" في المنطقة ضمن برنامج عمل أكاديمي ومهني يهدف إلى زيادة وعي المجتمع المحلي بالهوية الإيزيدية وتعزيز التقارب بين أبناء المكونات الدينية والقومية في شمال وشرق سوريا من خلال احترام التعددية وتقبل الآخر ونبذ خطاب الكراهية والعنف.
التعليقات