
عقدت مؤسسة ايزدينا ثالث جلساتها الحوارية في مكتبها بمدينة قامشلو/ القامشلي تحت عنوان "مناقشة خطاب الكراهية ومناهضة التطرف" بتاريخ 22/10/2020، حيث بدأت الجلسة في تمام العاشرة صباحاً وانتهت في الرابعة مساءً.
المحاضرين
تم إدارة الجلسة من قبل الناشط والصحفي الإيزيدي والمختص بالشأن الإيزيدي السوري جابر جندو, ومدير شبكة آسو الإخبارية الإعلامي سردار ملا درويش.
الحضور
شارك في الجلسة 8 أشخاص من ممثلي الأديان وأعضاء في مؤسسات دينية في شمال وشرق سوريا وفق النسب التالية:
ذكور % 57.1 إناث %42.9
كلستان سليمان عبد الله (مرشدة نفسية).
دلال فهيم خليل (الرئيسة المشتركة لمؤتمر المجتمع الإسلامي الديمقراطي).
حنا صبري صومي (رئيس قسم كلية العلوم الدينية المسيحية في جامعة روج آفا).
الشيخ محمد عبيد الله القادري (عضو مجلس الشورى في المؤتمر الإسلامي الديمقراطي).
عبد الرحمن بدرخان (نائب الرئاسة المشتركة لمؤتمر مجتمع الإسلام الديمقراطي ومحاضر في الأكاديمية الإسلامية).
فاروق توزو (الرئيس المشترك للبيت الإيزيدي في إقليم الجزيرة).
سوزدار محمد (ناشطة في الشؤون الدينية).
علاء الدين ال رشي (رئيس المركز التعليمي لحقوق الإنسان في ألمانيا- شارك عبر برنامج "زووم").الفئات العمرية:
شارك في الجلسة أشخاص من الفئة العمرية المتوسطة وكبار السن.
الخلفية القومية للمشاركين:
شارك في الجلسة مجموعة متنوعة من ممثلي الأديان من الخلفيات القومية في المنطقة والتي ساهمت في إغناء الجلسة من خلال مشاركتهم، والتوزيع القومي للحضور في الجلسة:
الكردية %85.7 السريانية %14.3
الخلفية الدينية للمشاركين:
شارك في الجلسة مجموعة متنوعة من ممثلي الأديان من الخلفيات الدينية المتواجدة في المنطقة والتي ساهمت في إغناء الجلسة من خلال مشاركتهم وطرح أفكارهم وطرح الحلول المستحدثة لديهم، حيث كان التوزع الديني للمشاركين في الجلسة كالتالي:
مسلم %71.0 مسيحي %14.3 ايزيدي %14.3
المدن التي تمت المشاركة منها:
شارك في الجلسة الثالثة لمؤسسة ايزدينا أبناء مكونات المدن التالية:
قامشلو/ قامشلي، عامودا.
تقرير موجز عن الجلسة:
بدأت الجلسة بالتعارف والترحيب بين الميسرين والمحاضرين (سردار ملا درويش، جابر جندو) والمشاركين في الجلسة من أغلب المكونات مثلوا رجال الدين وقادة رأي وشخصيات مؤثرة ومختصين (سريان، آشور، كرد، عرب، مسلمين، إيزيديين)
أهم محاور الجلسة:
- مفهوم التطرف، وخطاب الكراهية، والعنف
- عرض الصور النمطية السائدة في المجتمع الداعية لخطاب الكراهية والتحريض على العنف والتطرف
- دور رجال الدين في قضية خطاب الكراهية والتحريض على العنف والتطرف
- الأسباب في ظاهرة التطرف وخطاب الكراهية
- الآثار الناجمة عن التطرف، وخطاب الكراهية
- من المسؤولين عن التطرف، وخطاب الكراهية
- المقترحات والحلول
كان الميسران يركزان في الجلسة على توضيح المفاهيم بشكل مبسط عن التطرف وخطاب الكراهية، من تعريف لهذه المفاهيم استناداً على المواثيق الدولية، إضافة إلى تعريفات مبسطة لهذه المفاهيم من قبل المشاركين، وذكر عدد من الصور النمطية السائدة في المجتمع التي توضح هذه الظواهر، وإيجاد مساحة مشتركة أكثر للتفاعل والعصف الذهني مع الشخصيات الحاضرة للقدرة أكثر على التوسع في مناقشة القضية الهامة للمجتمع، فذكر بهذا الصدد المشاركين إلى جانب الميسرين صورا عدة ومنها:
خطاب الكراهية ومدى انتشاره، والتحريض على العنف وأسبابه ومرافقته لظروف الحرب، والتطرف الديني الذي توارثناه كمجتمع عبر الأزمان بسبب الفهم الخاطئ لمعاني كثير من التأويلات للمصادر الدينية، والنزاع السياسي في المنطقة منذ عام 2011، وما أوصله هذه النزاع من انتقامات مكبوتة، كما ركز أغلب المشاركين على أن الأديان بشكل عام دعت دوما للتسامح وللإنسانية، لكن طرأ على الواقع ظروف من أناس بعدين عن الدين، كما تم التركيز على بعض العادات والتقاليد المتوارثة التي كانت ولا زالت تزرع الشرخ بين مكونات المنطقة، والتعليم المؤدلج في ظل الأنظمة الدكتاتورية، إضافة إلى العديد من الأمثلة الواقعية التي تحدث معنا بشكل يومي من قول هذا إيزيدي، وهذا مسلم متطرف، وهذا من المكون الكلدوأشوري، و ...الخ
كان من بين الوقائع ظهور إيجابية كبيرة في دور علماء الدين من كل الأديان والمذاهب التي تعمل بشكل عملي وسليم في شمال شرق سوريا، بدافع التسامح والابتعاد عن خطاب الكراهية والعنف، خاصة أن المنطقة عانت كثيرًا من الإرهاب ما شكل إيجاد مساحة مشتركة للجميع للعمل على نبذ الإرهاب والعنف.
كان هناك مشاركة واسعة وأمثلة على محاولة نشر خطاب الكراهية والتطرف، وحالات الوقوف عليها، وضرورة إمكان أن يكون التنوع والتسامح في الجزيرة نموذجًا لسوريا.
ثم انتقل المشاركون مع الميسرين بعد أخذ استراحة قصيرة إلى الأخذ بأسباب هذه الظواهر، فذكروا عددًا كبيرًا من الأسباب، منها العادات والتقاليد المكتسبة، الإرث الإيديولوجي الفكري، عدم وجود منظمات مختصة تعمل في مناهضة هذه الظواهر، العنصرية بجميع أشكالها، الخلط بين الانتماء والتطرف، عدم وجود قوانين رادعة لهذه الظواهر، دور بعض الجهات الإعلامية، التفرقة والتمييز على أساس الدين، اللون، الجنس، وغيرها من الأسباب.
ثم انتقلوا إلى ذكر النتائج والآثار الناجمة عن هذه الظواهر التي تعتبر مشاكل كبيرة تقف في وجه العدالة والعيش بسلام، ومن هذه الآثار الواضحة في المجتمع:
العنف بجميع أشكاله (العنف الأسري، العنف على أساس النوع الاجتماعي، العنف على أساس الجنس، الدين، الفكر، اللون........)
البعد الواضح عن طاولات مفاوضات التي تدعو للسلام والقيام بحل النزاعات بشكل سلمي
فقدان الثقة بين مكونات المنطقة
الخلط بين الحريات والحقوق
استخدام الإعلام للترويج للكراهية والعنف
استخدام التعليم في كثير من المناطق السورية كأجندة مؤدلجة
الجماعات المتطرفة كبديل اقتصادي
التعامل مع النازحين واللاجئين
التدخلات الدولية
التطرف من الفكرة إلى العمل نتيجة الظروف في النزاع
التركيز بشكل كبير على موضوع التعليم ومحتوى المناهج الدراسيةثم تحديد نطاق المسؤولية التي تمت عن طريق مشاركة الجميع من الميسرين والمشاركين بوضع الأشخاص جميعهم (كأفراد، منظمات، مؤسسات، جهات إعلامية، وسلطات، علماء الدين، إضافة الى هيكلة الدولة) في نطاق المسؤولية في التأثير سلبًا وإيجابًا على هذه الظواهر الخطيرة في المجتمعات.
نتائج الجلسة
اقترح المشاركون مجموعة من الحلول لمواجهة خطاب الكراهية، والاقتراحات هي:
- تدريبات دورية عن مناهضة التطرف وخطاب الكراهية
- إيجاد مساحة مشتركة واسعة بين الأطراف المعنية لخلق نوع من التصدي للتطرف والإرهاب وخطاب الكراهية
- وجود منظمات مختصة تعمل على الحد من هذه الظواهر، أو حلها
- تبني جهات دولية لهذه العملية
- تمويل ودعم المشاريع التي تعمل في مناهضة العنف، خطاب الكراهية، التطرف
- النظر إلى الإنسان كونه إنسان فقط (بغض النظر عن لونه، جنسه، انتمائه)
- التنسيق لوضع دساتير وتشريعات في السلطات العليا لمناهضة هذه الظواهر
- فتح أقسام خاصة بمناهضة التطرف وخطاب الكراهية في جميع المنظمات التي تعمل في مناهضة العنف
- عقد ورش تدريبية للوسائل الإعلامية لتوعيتهم بمخاطر خطاب الكراهية وكيفية تجنبه
- إصدار تقارير سنوية ترصد خطاب الكراهية في جميع المجالات، الأمر الذي سيساهم في تشكيل نوع من الرقابة
- تشكيل لجان لمناهضة خطاب الكراهية والتطرف
- مراجعة المناهج التعليمية والوقوف عليهاإضافة إلى ذلك اقترح أحد الحاضرين القيام بحملات حشد ومناصرة للحد من هذه الظواهر.
اختتمت الجلسة بتقييم بعدي يوضح مدى قيمة المعرفة المتزايدة لدى المشاركين والأثر الواضح الذي تركته الجلسة الحوارية على المشاركين.
تضمنت الخاتمة حديث واسع عن إمكانية استثمار المسألة والعمل بها والاستمرار فيها بأن تقوم مؤسسة إيزيدينا ومؤسسات أخرى بالعمل بشكل فعال على الاستمرار في هذه المسألة لتعميمها مع الحاضرين بدورهم المؤثر.
كان بين الحاضرين شخصيات مؤسسة لوجهة نظر دين ديمقراطية مثل جامعة "روج آفا" التي تتضمن قسم الإسلام الديمقراطي وأيضا اهتمام من قبل الكلدواشورين والسريان والإيزيديين بقضية المناهج والتعليم.
استبيان خلال الجلسة
تم إجراء استبيان من قبل مؤسسة ايزدينا في بداية الجلسة وختام الجلسة وكانت الأسئلة والأجوبة على الشكل التالي:
التقييم القبلي:
1- مفهوم خطاب الكراهية يكمن في:
التميز العرقي والديني والتعصب لهما %85.7
تمييز الشخص حسب عرقه ولونه وجنسه %14.3
2- مفهوم التطرف يكمن في:
المبالغة في التمسك بشعور معين %42.9
الترويج لعمل معين دون معرفة آثاره %14.3
التمسك برأي معين والابتعاد عن الحياد %42.9
3- الأسباب الداعية إلى ظاهرة التطرف وخطاب الكراهية:
العادات والتقاليد المكتسبة دون معرفة آثارها % 28.6
الفكر والإيدولوجية المتعصبة % 42.9
عدم وجود آلية محاسبة لدى الحكومات والسلطات الموجودة %14.3
4- الآثار الناجمة عن ظاهرة التطرف وخطاب الكراهية:
فقدان الثقة بين مكونات المنطقة %57.1
الخلط بين الحقوق والواجبات %28.6
تجنيد الإعلام لنشر الكراهية والعنف بشكل مستمر وغير مباشر %14.3
العادات والتقاليد المكتسبة دون معرفة آثارها % 28.6
الفكر والإيدولوجية المتعصبة % 42.9
عدم وجود آلية محاسبة لدى الحكومات والسلطات الموجودة %14.3
الخطاب الإعلامي من قبل جهات سياسية متشددة % 14.3
فقدان الثقة بين مكونات المنطقة %57.1
الخلط بين الحقوق والواجبات %28.6
تجنيد الإعلام لنشر الكراهية والعنف بشكل مستمر وغير مباشر %14.3
التقييم البعدي :
1- كيف تقيم أداء ميسري الجلسة؟
جيد %33.3 - جيد جداً %66.7
2- كيف تقيم أداء الأمور اللوجستية في مكتب ايزدينا المتعلقة بالجلسة من خدمات وغيرها؟
جيد %16.7 - جيد جداً %83.3
3- هل اكتسبت في الجلسة الحوارية معلومات من شأنها أن تزيد معرفتك؟
جيد% 33.3 - جيد جداً % 66.7
4- هل لديك ملاحظات ومقترحات تريد إخبارنا بها؟
1- كيف تقيم أداء ميسري الجلسة؟
جيد %33.3 - جيد جداً %66.7
2- كيف تقيم أداء الأمور اللوجستية في مكتب ايزدينا المتعلقة بالجلسة من خدمات وغيرها؟
جيد %16.7 - جيد جداً %83.3
3- هل اكتسبت في الجلسة الحوارية معلومات من شأنها أن تزيد معرفتك؟
جيد% 33.3 - جيد جداً % 66.7
4- هل لديك ملاحظات ومقترحات تريد إخبارنا بها؟
- المزيد من الجلسات الحوارية التي تساعد على اكتساب المزيد من المعرفة.
- توثيق المشاركات ومتابعة الفائدة منها وعدم إهمالها.
- تكرار مثل هذه الجلسة.
- إعادة التعريف بالدين الإيزيدي.
- التكاتف مع مركز الأديان (ملتقى الأديان) في الجزيرة ومؤتمر المجتمع الإسلامي لترسيخ الأخوة العملية وليست فقط النظرية.
- الترحيب كان ممتازاً وكذلك الضيافة. -توثيق الندوة بكتيب من قبل المؤسسة.
التعليقات