
دعت منسقة مكتب إيزدينا في مقاطعة قامشلو، مكونات المنطقة إلى المشاركة في الندوات، لتعم الفائدة ومشاركة الأفكار لبناء ثقافة التآخي ، وتجاوز الحدود الدينية والمعوقات التي تعيق تطور المجتمع الديمقراطي.
تحت شعار " أنا إيزيدي أدعو إلى التعرف علي" عقدت مؤسسة إيزدنيا عبر مختصين ندوة تعريفية، اليوم، في مدينة الحسكة، وتمحورت حول التعريف بالدين الإيزيدي، الهوية الإيزيدية والمرأة الإيزيدية وحقوقها في الدين الإيزيدي.
وشارك في الندوة التي عقدت في قاعة خابور بمدينة الحسكة أكثر من 50 مشاركاً من مكونات مقاطعة الحسكة كافة "كرد، عرب، سريان"، بالإضافة إلى العشرات من أعضاء مراكز ومؤسسات المجتمع المدني والعشرات من الشخصيات الاجتماعية والأحزاب السياسية والمنظمات الحقوقية، وبالإضافة إلى ممثلين عن السلم الأهلي.
الندوة بدأت بتعريف الناشطة الإعلامية أفين شيخموس الشعب الإيزدي بشكلٍ صحيح، وديانتهم، ومناطق انتشارهم ووجودهم، ومعاناة الإيزيديين على مر التاريخ، ودور المرأة الإيزيدية وما عانته، وكيفية تمكنها من تحقيق ذاتها.
ثم تحدث المختص بالشؤون الإيزيدية جابر جندو، عن محور عادات وتقاليد الديانة الإيزيدية وتصحيح المعلومات المغلوطة عن المرأة الإيزيدية.
فيما أوضحت منسقة مكتب إيزدينا في مقاطعة قامشلو، ليلوز محمد، أن الهدف من هذه الندوة التي تعتبر الثالثة من نوعها هو التعرف على الديانة الإيزيدية بما فيها من عادات وتقاليد، وتصحيح الصور النمطية الخاطئة حول الإيزيديين وثقافتهم.
وبعد استطلاع مؤسسة إيزدنيا لآراء أهالي مقاطعتي قامشلو والحسكة، واكتشافهم وجود غموض وتساؤلات كثيرة حول المكون الإيزيدي، عقدوا ندواتهم الافتراضية عبر "زووم" من مدينة ديرك حتى مقاطعة كوباني.
الشعب الإيزيدي جزء لا يتجزأ من مكونات المنطقة
شددت ليلوز محمد، أنه يجب تصحيح هذه الآراء والأخطاء والأفكار والصور النمطية الخاطئة، مشيرةً إلى أن الشعب الإيزيدي هو جزء لا يتجزأ من مكونات المنطقة.ودعت ليلوز، في نهاية حديثها، الطوائف كافة الموجودة المنطقة إلى المشاركة في الندوات، لتعم الفائدة ومشاركة الأفكار لبناء ثقافة التآخي، وتجاوز الحدود الدينية والسياسية والمعوقات كافة التي تعيق تطور المجتمع الديمقراطي في المنطقة.
واختتمت الندوة بفتح باب النقاش وطرح الأسئلة من قبل الحضور، فيما أوضح ديوان الندوة التساؤلات والأفكار والنقاط المهمة حول الديانة الإيزيدية.
والجدير بالذكر أن الإيزيديين حُرموا من حقوقهم في مؤسسات الحكومة السورية، وسلبت منهم جنسياتهم، وارتُكب بحقهم انتهاكات جسيمة إبان الأزمة السورية، وإلى اليوم الراهن ترتكب بحقهم الجرائم في المناطق المحتلة من قبل تركيا وخاصة عفرين.
(كروب / هـ ن)
المصدر : ANHA
التعليقات